التاريخ ومؤرخو اليمن في القرون الستة الأولى للهجرة
DOI:
https://doi.org/10.56807/buj.v2i2.81الملخص
حفل النشاط العلمي لمؤرخي اليمن بالكثير من المؤلفات التاريخية، أو تلك التي على تماس بكتابة التاريخ، والحاصل أن اليمن بتعدد مراكزها العلمية أنتجت ثراءً فكريًا عامًا، وفي حقل المعرفة التاريخية خاصة. تنوعت الكتابة في موضوعات التاريخ تنوعاً كبيرا، وكتبَ العلماء في القرون الهجرية الأولى وما بعدها، تراثا واسعًا في علم التاريخ وعلومه المساعدة. يتتبع هذا البحث تناول العلماء اليمنيين للمضامين التي تعبر عن فكرة التاريخ، مع التركيز على المصنفات التي حملت عناوينها إشارة صريحة للتاريخ، وماذا يعني لهم مصطلح "تاريخ" ومفهومهم له. تحدد إطار البحث الزمني منذ البداية الأولى لظهور إشارة أو لفظة تدل على التاريخ في مؤلفات هؤلاء العلماء، بعد الإسلام وحتى نهاية القرن السادس الهجري (67- 582ه). نبتغي من البحث الوصول إلى الإجابة على سؤال: ما هو مفهوم التاريخ لدى مؤرخي اليمن الأُوَلْ؟ وصلات المؤرخين بالحياة العلمية العربية، وهل تأثر علماء التاريخ في اليمن بتوجهات ومضامين الحياة العلمية العربية الإسلامية، أم كان لهم طابعهم الخاص في كتابة التاريخ، بعيدًا عن المؤثرات الخارجية؟ قُسّم البحث إلى ثلاثة محاور: المحور الأول: مصطلح "التاريخ" تاريخيًا ولغويًا. المحور الثاني: صلات المؤرخين بالحياة العلمية في الأمصار. المحور الثالث: مفهوم التاريخ عند مؤرخي اليمن.