*جامعة البيضاء- ندوة ثقافية توعوية بعنوان:"الصهيونية العربية-النشأة والمظاهر وآليات مواجهتها"*

نظمت جامعة البيضاء اليوم الأربعاء 11جمادى الأولى 1446ه الموافق 13نوفمبر2024م بالتعاون مع اللجنة المركزية للحشد والتعبئة، ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني، ندوة ثقافية توعوية بعنوان " الصهيونية العربية - النشأة والمظاهر وآليات مواجهتها" ويأتي ذلك تزامنا مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم.

حيث افتتحت الندوة بآيات من الذكر الحكيم بعد السلام الجمهوري اليمني والنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني.

ثم ألقى الكلمة الترحيبية الأستاذ عبدالله أبو الرجال نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الذي بدوره رحب بالحاضرين جميعا في رحاب جامعة البيضاء، مشيرا إلى أهمية إقامة مثل هذه الندوات التوعوية لتحصين شباب الأمة من خطر الصهيونية وعدم التماشي مع تداعياتها 

كما أكد على ضرورة إعداد العدة لمواجهة العدو الذي يسعى جاهدا إلى محو كل معاني الانتماء للدين الإسلامي والوحدة الإسلامية بشتى الوسائل.

وبعد كلمة الأستاذ عبدالله أبو الرجال انتقلت الندوة إلى محاورها الثلاثة بإدارة كريمة من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد أحمد العرامي، حيث قدمت في ثلاث أوراق عمل،بحضور وكيل المحافظة لشؤون رداع الأستاذ صالح الجوفي ومدير شرطة محافظة شبوه وقائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة العميد علي الرصاص وقيادات تنفيذية ومحلية وشبابية وتربوية بالمحافظة.

وقد تطرقت الورقة الأولى المقدمة من عضو اللجنه المركزية للحشد والتعبئة عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي إلى "نشأة الصهيونية العربية"  والتي أكد فيها  أن تيار الصهيونية العربية ثمرة ناتجة عن قبح القيادات وخضوعها للمشروع الأمريكي الصهيوني.

وأفاد بأن الدول التي بادرت بالتطبيع وارتمت في أحضان المشروع الصهيوني بدأت بإقامة علاقات تجارية ودبلوماسية منفردة مع كيان العدو الإسرائيلي،واتسعت بآلية ترويج مثقفيها وإعلاميها و نخبتها،إلى مسألة التطبيع مع كيان العدو وقبول التعايش معه قبل التوصل إلى اتفاق نهائي يمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، كما حدث مع الإمارات والبحرين والمغرب.

وأشار الشيخ الكدهي إلى أن الدول العربية المتصهينة مرت بثلاث مراحل

أولها مرحلة مؤتمر كوبنهاجن الذي ضم نحو ستين إسرائيليًا وعدد مماثل من المصريين والعرب برعاية الاتحاد الأوروبي، تلاه زيارات ولقاءات بين مسؤولين ورجال دين ومثقفين صهاينة ومصريين وعرب واستمرت مراحل الخنوع و صولًا لمرحلة الجهر بالسوء من القول، بدفاع بعص الأنظمة والمؤسسات العربية عن إسرائيل وتبني خطابها وانتقاد المقاومة الفلسطينية.

وفي الورقة الثانية تحدث الأستاذ عبدالعزيز أبو طالب عن "مظاهر الصهيونية العربية" وما وصلت إليه بعض القيادات العربية من ارتهان للمشروع الأمريكي الغربي الصهيوني، وما تقدمه تلك القيادات من خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة.

واعتبر الأستاذ أبوطالب، قيادات الدول المطبعة و العميلة في المنطقة العربية، أدوات قذرة وصناعة أمريكية بريطانية، تنفذ أجندة لصالح قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني المتغطرس..

وفيما تطرق رئيس جامعة صعدة الأستاذ الدكتور عبدالرحيم قاسم الحمران في الورقة الثالثة إلى آليات مواجهة فكرة الصهيونية التي هي نتاج للفكر الأوروبي الاستعماري الذي كان وما يزال وبالاً على الإنسانية جمعاء.. موضحا أن كافة الشعارات والفكر الذي قام عليه النظام الأوروبي قد سقطت سقوطا مدويا من خلال تبني هذا النظام للرواية الصهيونية إزاء عدوانه الإجرامي ضد الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، لافتا إلى دور عتاولة النظام العربي من المفكرين والمثقفين الذين عملوا طيلة الفترة الماضية على تغييب قضية الأمة المركزية خدمة لأهداف الصهيونية.

وأشار إلى أن مثل هذه الندوات تفضح جرائم العدوان وتعري القيادات العربية المتصهينة التي ارتمت في أحضان أعداء الأمة ووقفت مع المشروع الصهيوني، الأمريكي ضد أحرار الأمة في فلسطين ولبنان واليمن وغيرها من دول محور المقاومة.

كما بيّن الدكتور الحمران أن الحرب الحالية ضد الصهاينة أسقطت مؤامرة أعداء الأمة التي تقوم على تفريق الأمة تحت عناوين مذهبية،وأثبتت أنه لا فضل لأحد على هذه الأمة إلا بما يقوم به من أجل نصرتها وقضيتها المركزية.

كما نوه إلى أن الأحداث الحالية أثبتت بجلاء أن صهاينة العرب يعملون على التنكيل بالأصوات الحرة و يخدمون أهداف الصهيونية في المنطقة أكثر من الصهاينة أنفسهم..مؤكدا أن الشعوب العربية والإسلامية بحاجة إلى إيقاظها من سباتها من خلال مثل هذه الأعمال الثقافية الفكرية والعمل على إحياء فكر المقاومة..

واختتم الحمران كلمته بالشكر الجزيل لرئيس جامعة البيضاء الأستاذ الدكتور أحمد أحمد العرامي، وكل من ساهم في تنظيم وإعداد الندوة.

حضر الندوة: مدراء عموم مديريات رداع أحمد العكام والرياشية عبدالرحمن الحبسي والشرية ياسر إدريس ونواب رئيس جامعة البيضاء وعمداء الكليات وعمداء المراكز ونوابهم، وعميد معهد جامعة البيضاء للتعليم المستمر ورؤساء الأقسام، وأمناء العموم، وعدد من الطاقم الأكاديمي و الإداري بالجامعة، والطلاب.

مشاركة :