جامعة ذمار تستضيف ندوة ثقافية توعوية حول طبيعة طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي
□عقد اليوم الأحد /22 محرم 1446هـ، الموافق 28 يوليو 2024م بجامعة ذمار، الندوة الثقافية التوعوية التي تستضيفها الجامعة ضمن فعاليات الحملة الوطنية لنصرة الأقصى "لستم وحدكم" وهي فعالية مشتركة بين جامعتي ذمار والبيضاء بعنوان: "طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي"، رعاها أ.د محمد محمد الحيفي - رئيس جامعة ذمار، وحضرها نائبه للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د.عبدالكريم زبيبة، ونائبة للشئون الأكاديمية أ.د.عادل العنسي، ونائبه لشئون الطلاب أ.د عبدالكافي الرفاعي ووكيل المحافظة أحمد الضوراني ومستشار رئيس الوزراء لشئون الإعلام علي الأسدي وأمين عام الجامعة د.محمد حطرم، ومستشار رئيس الجامعة للشئون الثقافية حسن الموشكي.
في المحور الأول من محاور الندوة تقدم أ.د. أحمد أحمد العرامي رئيس جامعة البيضاء بورقة عمل حول، نشأة الصهيونية وسيطرتها على المسيحيين من خلال أربع مراحل اساسية تناولت المرحلة الأولى تحول نظرة المسيحيين لليهود (1523-1611) حيث ظل "اليهود" في نظر العالم المسيحي "ملعونين" لمدة ألف وخمسمائة عام، لأنهم في اعتقاد المسيحيين قتلة السيد المسيح، حتى حدثت في القرن السادس عشر الميلادي تحولات عميقة في المسيحية الغربية مع ما عرف بحركة الإصلاح، وما نتج من انشقاق سياسي وعقائدي داخل المسيحية بشكل عام، والكاثوليكية بشكل خاص، ومن نتائج هذه التحولات أن أصبحت المسيحية الجديدة التي عُرفت باسم البروتستانتية ربيبة لليهودية.
وكانت المرحلة الثانية: هي مرحلة تقديس اليهود في أوروبا وامتدت خلال الفترة (1611م - 1781م) أدى طبع نسخة الملك جيمس في 1611 ، إلى اكتمال التبني، وأصبح "الكتاب المقدس" جزءًا لا يتجزأ من إنجلترا، مثله مثل الملكة فيكتوريا. وعادة ما يشير الكتاب إلى "الكتاب المقدس" بعبارات مثل: "الكتاب المقدس" أو "أعظم الكلاسيكيات الإنجليزية"، أو حتى أكثر قطع التراث القومي احتراما" كما صدرت مطبوعات تمجد اليهود، وتطالب بإعادتهم إلى إنجلترا. وحدث بصورة تدريجية التحول في النظرة المسيحية في أوروبا إلى وجود اليهود بينهم، وأثارت معرفة الناس بنصوص "العهد القديم" فضولهم حيال مفاهيم "العهد"، و"الشعب المختار"، و"أرض الميعاد"، وكل الأساطير التي وردت عن اليهود وديانتهم وأنبيائهم.
وخلال المرحلة الثالثة: تغلغل الصهيونية في أوروبا في الفترة (1781-1897) حيث ظهر مصطلح الشعوب السامية التي اختصرت فيما بعد على اليهود، وأصبحت السيف المسلول حتى الآن على كل من ينتقد اليهود.
إلى ذلك تم في المرحلة الرابعة تنفيذ المشاريع الصهيونية (1902م - 1917م) عندما التقى مؤسس الحركة الصهيونية "ثيودور" هيرتزل" عام 1902م برئيس الوزراء البريطاني جوزيف تشمبرلن سنة 1902م، قال له "هرتزل: "إن قاعدتنا يجب أن تكون في فلسطين التي يمكن أن تكون حاجزا يؤمن المصالح البريطانية"
والذي لحقها عقد عدد من المؤاتمرات والاتفاقيات التي تؤاسس لتوطين الصهيونية في فلسطين منها "وعد بلفور" سنة 1917م، والذي تم بموجبه سنة 1948م زرع الكيان الصهيوني (إسرائيل) في قلب الأمة العربية والإسلامية
وتناول في المحور الثاني د.صلاح صالح القوسي نائب عميد معهد التعليم المستمر بجامعة ذمار
دور اليمن في ضرب استخبارات العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر حيث تطرق لبدايه التواجد الإسرائيلي في عقد الخمسينيات في شرق إفريقيا وفي عدن ثم تناول موضوع إنشاء وتاسيس القواعد العسكريه الإسرائيلية في الجزر الإرتيرية في جنوب البحر الأحمر وكذلك تطرق إلى موضوع إرسال واحد من كبار الجواسيس الإسرائيليين وهو ذو رتبة عالية بالنسبه لإسرائيل وكانت مهمته أن يأتي إلى اليمن لجمع المعلومات تحتاجها إسرائيل
وخرجت الوقة بعدد من النتائج منها أن إسرائيل تحاول منذ فترة طويلة الوصول إلى السواحل اليمنية ولكن دون جدوى وتطرق إلى أن اليمن قامت بضرب هذه الإستراتيجية في عدة مرات، ومع ذلك استمرت إسرائيل في محاوله الوصول إلى السواحل اليمنيه وأشار إلى أن ما تقوم به اليمن من ضرب السفن يعد امتدادا لهذه الحرب في البحر الأحمر .
وفي المحور الثالث تقدم الباحث في مركز الدراسات والاستشارات الاقتصادية والتدريب الإداري بجامعة ذمار جمال البحري بورقة عمل حول "استخدام المقاطعة الاقتصادية كأداة سياسية وعسكرية: دراسة حالة مقاطعة الشركات الأمريكية والإسرائيلية"
حيث قدم نبذة تاريخية عن المقاطعة الاقتصادية عبر العصور، مع استعراض أبرز حالات المقاطعة في التاريخ وأسبابها تطرق لموقف الإسلام من المقاطعة الاقتصادية للعدو ومدى التأصيل الديني لمفهوم مقاطعة العدو، وتناول فهم أهمية المقاطعة الاقتصادية، وفهم الأبعاد الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والدينية للمقاطعة الاقتصادية، كما تطرق لمدى استخدام المقاطعة الاقتصادية في النزاعات الإقليمية والدولية، من خلال الإطار القانوني الذي وفرته الشرائع والاتفاقات والمواثيق الدولية لاستخدام المقاطعة في النازعات والحروب، وركزت الورقة على أهمية مقاطعة الشركات الأمريكية والإسرائيلية، وتحديد أبرز الشركات التي يجب مقاطعتها، وتحليل أسباب ودوافع المقاطعة وتقييم مدى فاعليتها. وخلصت الورقة إلى عدد من النتائج والتوصيات التي أظهرت أهمية المقاطعة والعوائد الايجابية على بلادنا والأمة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأن مقاطعة الشركات الإسرائيلية والأمريكية والمتحالفة معها هو واجب ديني وأخلاقي وإنساني ملزم لارخصة ولا استثناء فيه لكل شعوب العالم والأمة الإسلامية على وجه الخصوص.
واختتمت الندوة بكلمة هامة تقدم بها أ.د محمد الحيفي رئيس جامعة ذمار ناقش فيها أهم ماجاء في الأوراق المقدمة للندوة بعد أن شكر اللجان المعدة والمنظمة لها والحاضرين مشيرا إلى أهمية مثل هذه الندوات العلمية لفهم الشباب وكوادر الجامعات وطلابها تاريخ المؤامرات التي تحاك ضد الأمة الإسلامية للعمل على التصدي لها وإفشالها.
حضر الندوة التي قدم لها الدكتور عصام واصل رئيس دائرة المكتبات والطباعة والنشر بالجامعة وعدد من عمداء الكليات ونوابهم ورؤاساء الأقسام العلمية وعدد من مديري العموم من الجامعة ومن المكاتب التنفيذية وعدد من الطلبة الدارسين في الجامعة.